الولايه : Orléans Ville عدد المساهمات : 3433 3 العمر : 37
موضوع: ودع هموم العام الماضي الأحد 27 يونيو - 14:52
بالأمس تخلص الكثيرون من تقاويم السنة الماضية واستبدلوها بأخرى جديدة تحمل أياماً وأحداثاً قادمة، ولكن كم منا استطاع أن يتطلع إلي العام القادم ونفسه يملؤها التفاؤل بغد أفضل والابتسامة تحدوه نحو عام جديد يستبشر بقدومه..كم منا استطاع ان يطوي صفحة همومه ويتغلب عليها..وعليك أن تتذكر أن السعادة لا تكمن في امتلاكنا حديقة مليئة بالزهور بقدر ما هي في أن نعيش بين السعداء فيتمثل جمال الزهور في ابتساماتهم و تستشف نضارة الورود من طهارة أرواحهم.
الإيمان بالله سر السعادة
يضع د. حسن شمسي باشا خطوات لكي تضمن النجاح في الحياة ، وأولها تقوى الله تعالى ، حيث قال سبحانه في كتابه الكريم " ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب " وإن كثرة العبادة وقراءة القرآن تنير الوجوه وتعلي الهمم وتشرح الصدور وتمنحك سعادة خفية لا تنطفيء ، وعليك أن تملأ قلبك بمحبة الله والرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم محبة أبويك وعائلتك وهكذا ، ومن باب الحب عليك أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك كما اوصانا الرسول الكريم ، بل إنك تؤثر أخيك على نفسك وقال تعالى " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ".
عليك ألا تذرف الدموع على الماضي وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم " وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان " ، وفي المقابل يجب أن تكون أكثر تفاؤلا ، وعليك أن تكون عادلا مع الآخرين ، ويقول الإمام محمد بن سيرين : " ظلمك لأخيك أن تذكر منه أسوأ ما رأيت وتكتم خيره " ، ويقول ابن القيم : " كيف ينصف الخلق من لم ينصف الخالق " .
أما عن نفسك فكن واثقا من قدراتك ، وإذا نجحت في أمر فلا تدع الغرور يتسلل لقلبك ، أما إذا انتصرت على خصومك فلا تشمت بهم ، وقال عليه الصلاة والسلام : " لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك " ، وكن متواضعا ، واختر لنفسك من الصالحين صديقا واحرص عليه فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " الرجل على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل ولا تخاصم الآخرين ، وإذا أنت أسديت جميلا إلى إنسان فحذار أن تذكره ,وإن أسدى إنسان إليك جميلا فحذار أن تنساه.
اسأل الله تعالى علما نافعا فألف دينار في يد الجاهل تصبح حفنة من التراب ، وحفنة من التراب في يد متعلم تتحول إلى ألف دينار .. وإذا اتسع رزقك ، فحاول أن تسعد الناس ببعض مالك .. وإذا ضاق رزقك ، فحاول أن تسعدهم بالكلمة الطبية .. خذ بيد الضعيف حتى يسترد قوته .. وقف بجانب اليائس حتى يبصر بارقة الأمل .. وكن مع الفاشل حتى يدرك طريق النجاح . وتأمل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: " المؤمن مرآة المؤمن ، والمؤمن أخو المؤمن ، يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه ".
لا تجعل لليأس طريقا إلى قلبك ، قال تعالى : " قُلْ يا عبادي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" ، أيقن بأنك إذا أتقنت عملك وأحببته وتفانيت فيه .. ولا تنس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " .
تجاوز الفشل العاطفي
حياتنا لا تخلو من محطات يكون للفشل معنا فيها وقفات ومن اكثر الأزمات تأثيرا في حياتنا هو الفشل العاطفي، اولئك الذين يخرجون من معاركهم العاطفية "خاسرون" ونطلق عليهم "اصحاب القلوب المكسورة " الذين يلازمهم الشعور بالالم الى درجة يفقدون معها الشهية للطعام او الضحك وينسحبون من المجتمع ويفضلون العزلة والانطواء .. وكشف ملخص نتائج لدراسة علمية طريفة ولكنها تدعو للتأمل قام بها عدد من العلماء المتخصصين أن المعاناة من الرفض العاطفي أو الحب من طرف واحد يؤديان إلى الشعور نفسه الذي يشعر به الإنسان الذي يتعرض لآلام جسدية .
واذا كان الفشل العاطفي يؤدي الى كل هذه الالام المبرحه قلا شك ان الفشل في الحياة الزوجية اشد خطورة ، إن الفشل في الحب من الأسباب المؤلمة الدافعة للشعور بالتفاهة والسأم من الحياة . وهذا يحدث في حالتين على وجه الخصوص : إما الحب المرفوض من الطرف الآخر . أو الأمل الخائب حيث تكون الصعوبات هائلة في وجه الشاب المتلهف .
وينصح خبير العلاقات الزوجية الأمريكي جون جراي، صاحب كتاب "المرشد العائلي" الزوجان اللذان يجدان صعوبة فى التفاهم مع بعضهما أن يتقبلا اختلافاتهما ويحاولا التعرف على بعضهما البعض، ويضيف جراي: "بعد عشرين سنة من الحياة الزوجية، ليس هناك أفضل من وردة أو عشاء وجها لوجه من اجل إحياء المشاعر المنطفئة".
الولوج في المناطق العاطفية ليس بالأمر البسيط لأنها ليست قصصا تنتهي فقط، بل ان ذلك يترك خلفه تداعيات واحباطات، ويستلزم ذلك دراسة منطقة العواطف والبحث عن كيمياء تفاعلاتها وكيفية قيادة العواطف نحو النجاح والاستمرار واكتساب المهارت العاطفية كما يقول دانييل جولمان في كتابه "الذكاء العاطفي"، ترجمة ليلى الجبالي.
ويقول الكاتب: حين ننصهر في كيمياء الحب يصعب ان نتكهن نهاية حزينة، بل نفترض النجاح، و نظل مشدوهين ومشدودين إلى الحبيب، نسبغ عليه من مخيلة عاشقة كل الاوصاف المشتهاة، نحلم، ينبت في أعيننا وميض الحب، ونرسم حياة مشتركة في مخيلتنا ونعيشها بشكل ما، نشبه في ذلك الأطفال وهم يشيدون قصورهم الرملية رغم أن اصغر لمسة من موجة أو حركة من أنامل غاضبة أو طائشة يمكن أن تدمرها.
ويكون فراق الأحبة مؤلما للغاية في بدايته ولكن مع الوقت كلما تناقصت حدة مشاعر الحزن والخسارة فإن العقل يسترد عافيته ويبدأ في التوصل الى معادلات أكثر واقعية، وحينها ينصح بالتواصل مع الناس الذين تستأنس بوجودهم في حياتك.. تحدث الى صديق مخلص ،لأن الأفكار السوداء التي تثقل على جهازك العصبي ستتبدد كلما أفرغت ما بجوفك من حكايات وأحاسيس وانطباعات وأحكام – كما كتبت أمل الحسين بجريدة "الرياض" السعودية.
يقول دانييل جولمان بكتابه :" نحتاج دائما لإعادة التعلم العاطفي والشفاء من الصدمة"، حيث يتذكر ما قاله ديان تايس" ان الناس يتحولون الى مبدعين في محاولاتهم الهروب من الكآبة واليأس.." إننا في آخر الامر نعيد بناء الانسجام مع ذواتنا العاطفية، ونرمم شروخها بمخططات أخرى تجعلنا نواصل الحياة، لكن اذا كنا نتحاج محاربة الأمية الأبجدية كي نتمكن من القراءة ونتحاج محاربة الأمية المعلوماتية كي نستفيد من الانترنت وتدفق المعلومات، فلاشك نحتاج بشكل ما إلي محو الأمية العاطفية واكتساب مهارات تقي عواطفنا الفشل وتجعلنا نستفيد من تدفق المشاعر بيننا.
هل انهدمت حياتك برحيل انسان؟، ومن اجل سلامة قلبك أن لا تعلق آمالك بشخص ,, تعوّد ان تعيش حياتك بأي ظرفٍ كان ومع أي شخص ولا تدع حياتك تتوقف، فقط تعلق بمن لاينام، تعلق بمن لا يموت، تعلق بمن يرزقك، تعلق بمن يحبك من أجلك لا طمعا في شئ، هل تدري من هو؟ هو الله مااخذ منك الا ليعطيك !!
تعلق بالله فهو لا يخيّب ظن عبده فيه !!ضع ثقتك في الله وحده لا تعلقها في شخص من الممكن ان يرحل عنك في اي لحظه !! فتأكد أن الله سيكون معك دائماً
الفشل في الحياة العملية
"هناك شيء أسوأ في الحياة من عدم النجاح، وهو عدم المحاولة." - اوسكار وايلد.
كل منا تواجهه بحياته عقبات والتي قد تسهم في تعثره لبعض الوقت سواء كان ذلك في مجال العمل أو الدراسة أو علي مستوي حياته كلها، وقال الشاعر ابو القاسم الشابي :
ومن يتهيب صعود الجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر
وإليك بعض الخطوات التي يسوقها لك خبراء التنمية الذاتية للتعرف علي كيفية تجنب الفشل وبدء حياة جديدة عنوانها النجاح.
- حاول ان تفهم نفسك. - واجه الحياه العمليه بالاستبشار والتفاؤل. - شارك الناس أحاسيسهم ومشاعرهم. - لاتكن مغرورا او متعاليا. - لاتجزع لفشل، واتخذ من الفشل طريقا للنجاح. ـ كون لنفسك فلسفة في الحياة ـ شارك بآرائك مع الآخرين ـ واجه مخاوفك وحاول أن تتخلص منها ـ واجه الحقائق ولا تتعلق بالأوهام ـ احرص على الاعتدال في جميع أوجه نشاطك ـ كن حكيما في حبك ـ لا تدع الهموم تستولي عليك ولا تحاول أن تتهرب منها بطرق ملتوية غير مشروعة ـ ثق في الوقت ونظمه وكن صبورا ـ كن متفائلا ولا تخف ـ تعود على مقاومة الغضب ـ حدد المشكلات التي تسبب لك القلق بتحديد سبب هذه المشكلات والعمل فورا شيئا يمكنك من حل هذه المشكلات ـ مارس الرياضة باعتدال ما أمكن عمل ذلك والمشي خير رياضة ـ ابتعد عن التدخين والكحول ـ استقبل الحياة بوجه ضاحك وصدر رحب ـ كن شجاعا في الموقف التي تتطلب ذلك دون تردد وبعد تفكير وروية ـ المحافظة على الثقة التي يضعك فيك الآخرون وعدم خذلانهم أبدا وكن مستقيما في كل تعاملك ومعاملاتك مع الآخرين ـ دع الآخرين يشاركونك العمل، فكم من عائلات وأفراد سعدوا لأنه أسندت لكل عضو فيها عملا ما فيشعر الجميع أنهم مشتركون في إدارتها، وأنهم جميعا كتلة واحدة لها رسالة واحدة ـ كثيرا ما يتوقف نجاح المرء على حب معاونيه وتقدير مرؤوسيه له، وعند إصدار أمر أو إبداء نقد أو ملاحظة أن
النجاح في العمل وراءه أسرار
يراعي ما يلي: تجنب الأوامر والملاحظات التي تحرج مرؤوسيه أو تخجلهم، لا تصدر أمرا أو ملاحظة وأنت غاضب أو مضطرب بل عليك أن تحرص علي أن تبتسم أثناء ذلك، استعمل سلطتك في حدود العقل والمنطق، قم بإبداء الملاحظات الهامة كتابة، قم بعمل جولات ميدانية إلى مواقع العمل وإلى أماكن العاملين في مواقعهم التي تقع ضمن مسئولياتك وإشرافك بين فترة وأخرى للإطلاع على سير العمل، الشروع بدون تأخير والقيام بتوزيع المسؤوليات لكل حسب اختصاصه لدراسة ما هو مطلوب وإعداد الخطط والبيانات والمعلومات والتكاليف اللازمة.
ولتجنب الفشل علي جميع الأصعدة ينصحك دكتور إبراهيم الفقي بتنظيف الماضي من الخبرات السلبية كالقيم السلبية، الاعتقادات السلبية، الأحاسيس السلبية والسلوكيات السلبية، فلا بد لك من تحويل الماضي إلى مهارة بالاستفادة والحكمة عن طريق التقرب من الله والتخلي عن السلوكيات السلبية والتحلي بالسلوكيات الايجابية. فأي مصيبة أو مشكلة أو ابتلاء أصابك في الماضي حينما تتذكره تشعر بالحزن أو الغضب لأنه خزن في عقلك الباطن كتجربة سلبية ومعها مشاعر سلبية فبالتالي هذا الماضي السلبي يجرك إليه ويثير المشاعر السلبية لديك باستمرار ما يجعل عقلك العاطفي يشتعل ويعمل أعماله التي تضر بصحتك وتهدر طاقتك وتبعدك عن أهدافك ونجاحاتك فتعيش حزين كئيب بلا إنجازات وبصحة سيئة.
ولكن عندما تنظر إلي مشاكل الماضي على أنها شيء ايجابي تستفيد منه في مستقبلك وتعتبره خير من الله فسوف تتغير الخبرة السلبية إلى ايجابية مفيدة والمشاعر السلبية تتحول إلى ايجابية فلا تثير العقل العاطفي حينما تسترجعها، بل أنها تقودك إلى النجاح والتميز والرضى عن الله وتجعلك قوي تجتاز أكبر التحديات التي سوف تواجهك في حياتك وبهذا فإنك سوف تحتفظ بالمهارة، ثم تستطيع القيام بالتخطيط والفعل والتنفيذ وبالتالي الإنجاز والنجاح.
" غالبا ما يكون النجاح حليف هؤلاء الذين يعملون بجرأة، ونادراً ما يكون حليف أولئك المترددين الذي يتهيبون المواقف ونتائجها " . (جواهر لال نهرو)
tesnimnet عضو مشارك جدا
لقب العضو : شحرورة المنتدى نجم المنتدي : عدد المساهمات : 1783 4 العمر : 35
موضوع: رد: ودع هموم العام الماضي الإثنين 28 يونيو - 15:43
أكثــر مـآ نحـتآج إليه نحــن البشر بصفتنآ إجتمآعيون هو مثل هآته الموآضيع التي تعآلج بنسبة كبيرة مآيعانيه الكثير
تقبلي مروري المتبوع بتحــيآتي مرورآ بودي الخآص
احمدووووو
الولايه : الجزائر عدد المساهمات : 16 0 العمر : 38
موضوع: رد: ودع هموم العام الماضي الإثنين 28 يونيو - 23:54
حفظك الله ورعاك اخت ريم متالقة دائما بواضيعك المميزة