أختلـــف معــك ولكنـــي أحبـــــك

الاختلاف في الرأي سمة العقول الناضجة, ودليل لثراء وخصوبة وفهم القضايا المطروحة للتناول. كيـــف يكون الحوار ناجحا ... وكيف نستفيد من الاختلاف؟
عندما يتفق المحاورون أو عندما يكون الاتفاق هو المحصلة النهائية للحوار فإن شيء ما قد حدث:
1 – إما أن يكون المتحاورون قد تطرقوا بحديثهم إلى موضوعات بديهية لا يختلف عليها اثنان .
2 – وإما أن يكون الاتفاق قد جاء بعد مناقشات موضوعية أثراها حوار طويل ومن ثم التوصل إلى الاتفاق المثالي .
3- وإما أن يكون الاتفاق قد جاء بعد طرح الموضوع بوجهة نظر واحدة! وسيطر على المجتمعين منطق واحد, وانعدم التحليل العلمي للمشكلة.
4- وإما أن الاتفاق قد جاء بعد إجهاد للعقول ورغبة في الانصراف! ومن ثم مرت الموضوعات على المتحاورين مرور الكرام.
الخلاصـــة:
الاتفاق الصحي: هو ما حدث في الأمر الأول والثاني.
أما الاتفاق الغير صحي: هو ما حدث في الأمر الثالث والرابع.
وتذكــــر دائـــما:
إذا اتفق اثنان في كل شيء .... فلا حاجة إلى واحد منهم !
فوائد اختلاف الآراء:
* يتيح لنا فهم كل رأي والتعرف على جميع الاحتمالات.
* وجهات النظر المختلفة هي الأسلوب الوحيد لخلق بدائل مختلفة للمشكلة.
* يتيح لنا الاختلاف التوصل إلى أفكار جديدة والبحث عن حلول ومناهج متعددة.
* عليه أن يدرك أن الشخص المخالف شخص ذكي وعادل مالم يثبت غير ذلك بالدليل القاطع. نماذج من التاريخ وتقدير العلماء.
وأخيـــــراً:
كيف تحسن التعامل مع الخلاف في الرأي داخل ( أسرتك, فريق عملك ...الخ) ؟
• اعترف بوجود الاختلاف بين الأفراد والجماعات فيما يتعلق بالتقييم والإدراك والتوقعات والاحتياجات.
• كن صريحا مع نفسك ومع الآخرين.
• خصص وقتاً وجهداً كافيين لمعرفة من هم حولك باستمرار للتمكن من فهم قيمهم ومعتقداتهم.
• لا تفترض تلقائياً بصواب رأيك وخطأ رأي الآخرين.
• لا تضع نفسك في موضع دفاعي حينما يختلف معك الناس.
• أصغ باهتمام إلى كل ما يقوله الآخرون.
• وفر أجواء مريحة ومناسبة حتى يستطيع الناس التعبير عما بداخلهم.
• حاول أنت ومن حولك الاستفادة من مواقف النزاع التي تم تسويتها.